من المستغرب القول إن بعض النساء تكرهنَ انجاب الأطفال. لكنها حقيقة لا بد من الاضاءة عليها، ومعرفة خباياها ودوافعها واسبابها السبية التي لا تظهر دائماً الى العلن. وقد يكون الخوف من مسألة الانجاب السبب الذي يدفع المرأة الى اتخاذ قرار عدم الزواج وقضاء سنوات العمر وحيدة، دون توافر شريكٍ يتقاسم معها لحظات الحياة. في الواقع، ترتبط هذه المسألة بأكثر من عامل واحد منها النظرة السوداوية الى مفهوم الحياة بشكلٍ عام، او الخوف من ان يصيبهم مكروهٌ معيّن، او ربّما انانية ذاتيّة تغلّب على اساسها مصلحتها الشخصية على حساب مفهوم بناء العائلة. يكفي ان تسألها لماذا لا تحبّذين الإنجاب؟ فتجيب: “كي لا أخسر رشاقتي”. وفي هذا الإطار إليكم 4 أنواع من النساء يكرهن انجاب الأطفال.
• المرأة التي عانت في صغرها
قد تكون مرحلة الطفولة هي السبب الرئيسي الذي يدفع المرأة الى كره فكرة تأسيس عائلة. يحصل ذلك في حال اختبرت حزناً دفيناً او عنفاً أسريّاً وصل بها الى حدودٍ قصوى. وهي بالتالي تكره العودة الى مرحلة الطفولة ولا تريد لأي حدثٍ يعيد تذكيرها بما حصل. وهي قد ترى في ابنتها المستقبلية صورة مصغّرة عنها، ما يجعلها ترفض فكرة الإنجاب، التي تلتحق بفكرة عدم تحبيذ الزواج، نظراً لفشل المؤسسة العائلية التي تنتمي اليها.
• المرأة التي لا تحبّ سوى نفسها
هي من أصعب أنواع النساء وأكثرهن تعقيداً في الشخصية والأهداف والأحلام. تجد المرأة هنا أنها محورٌ اساسيّ في المجتمع وان اهدافها يجب ان تقتصر على طموحاتٍ ذاتية مرتبطة بشخصها، وان مفهوم العائلة معرقلٌ لهذه الطموحات. وتنتج هذه التصورات غالباً عن تربية غير صحيحة، حيث تعتاد على فكرة ان الحياة مبنية على المظاهر والقشور كالمحافظة على الشكل الخارجي والقيام بالنشاطات الترفيهيّة بدلاً من الانغلاق داخل المنزل وتحمل مسؤولية رعاية الأطفال. وترتبط هذه الفكرة بمسألة عدم تحبيذ الزواج أيضاً، سوى في حال وجدت الفتاة أن زوجها ملكٌ لها وهو جزءٌ من مملكتها السعيدة.
• المرأة التي تخاف تحمّل المسؤولية
قد يكون قرار المرأة هنا بكره الإنجاب ناجمٌ عن شخصيّة ضعيفة وجبانة الى حدّ أنها ترفض تحمّل مسؤولية بناء عائلة والمساهمة في حلّ مشاكلها لأنها بكل بساطة لا تستطيع القيام بذلك. وينجم ضعفها هذا عن مشاكل عانتها في صغرها جعلت منها امرأة لا تقوى على المواجهة، بل تنضوي في اطار عائلة ضيّق تحت جناح الأم والأب. هنا لا شك في ان مسألة الزواج هي أيضاً مستبعدة، لأن هذا الاستحقاق قد يشكّل لها خوفاً اكبر من مسألة الانجاب.
• المرأة الساذجة الى حدّ الجهل
نتحدّث هنا عن تلك التي قد تجمع في شخصيّتها جميع العوامل المذكورة سابقاً او اسباب اخرى متعلّقة بنظرتها الى الحياة، لكنها لا تعي السبب الصريح الذي يجعلها تكره الانجاب. هي تقول أنها لا تحبّ الأولاد وهذا كلّ شيء. ويلعب المستوى الاجتماعي والثقافي دوراً في هذا الاطار، حيث ان الكثير من السذاجة والجهل يولّدان دائماً اعتقادات غريبة.