أنشأ حسن أ. موقعا الكترونيا على الانترنت ووضع عليه رقم هاتفه بحثا عن "عمل"، عملٌ ما هو الا لتلقي اتصالات الزبائن من "الراغبين" بممارسة الدعارة لقاء مبالغ مالية.
كانت وفاء ودموع وهما سوريتان "تتولّيان" تأمين طلبات الزبائن بعد أن يكون حسن قد قام بتنسيق اللقاءات بين الزبائن والفتاتين ومستلزمات "العمل" من فنادق وغيرها..غير أنه كان لحسن "حسنة" جيدة ، إذْ كان يتقاسم الاموال التي "يجنيها" من "عمله" مناصفة مع الفتاتين اللتين كانتا تمارسان عملهما بكل "إخلاص" بعد أن يكون حسن قد قام بتشجيعهما على ممارسة الدعارة .
بقيت وفاء ودموع على هذه الحال، تنتظران ورود اتصال من مشغّلهما حسن كلما تلقى بدوره اتصالا من "زبون"، الى ان القي القبض عليهما في محلة الروشة فيما توارى حسن عن الانظار ولا يزال.
وكان كتاب معلومات قد ورد الى مكتب حماية الاداب ومكتب مكافحة الاتجار بالاشخاص يفيد عن قيام حسن بإنشاء موقع على الانترنت أورد فيه رقم هاتفه ، وأن حسن المذكور يتلقى اتصالات من الزبائن على رقم الهاتف الخاص به لتأمين فتيات للزبائن لممارسة الدعارة.
وفي ضوء هذه المعلومات، أجرى أحد المخبرين لدى مكتب حماية الاداب ومكتب مكافحة الاتجار بالاشخاص، اتصالا بحسن لتأمين فتاة له، فتم حينها القاء القبض على وفاء ودموع.
وبالتحقيق معهما، أدلتا بإعتراف صريح وواضح بأنهما تمارسان الدعارة بتسهيل من حسن الذي يتلقى اتصالات الزبائن ثم يتصل بهما وبفتيات اخريات. كما انه يقوم بتنسيق اللقاءات مع الفتيات والزبائن في بعض الفنادق، ويتقاسم الاموال مناصفة مع الفتيات.
وأفادتا أن حسن كان يشجّعهما على ممارسة الدعارة لجني المال، ويتعامل مع فتاة أخرى تدعى رهف التي تتقاسم معهما "مداخيل" الدعارة التي يستلمها حسن أولا بأول.
ومن أرشيف مكتب حماية الاداب، تبين وجود اسبقيات جرمية بحق حسن ووفاء ورهف بجرم ممارسة الدعارة وتسهيلها.وأحيلت الفتاتان وحسن أمام الحاكم المنفرد الجزائي للمحاكمة بجرم ممارسة الدعارة السرية حيث تواجه وفاء ودموع عقوبة السجن من شهر حتى سنة وحسن من ستة اشهر حتى سنتين .وسطّرت مذكرة تحر دائم توصلا لمعرفة كامل هوية رهف.