ما عادت الإعلانات على مواقع التواصل الإجتماعي مُجدية كونها تستهدف مجموعات محددة، هذا ما استنتجته شركة "بروكتر وغامبل" (P&G) الأميركية المعروفة بتحليل السوق الإعلانية وطرائق ترسيخ العلامة التجارية في أذهان المستهلكين.
فقد شكت الشركة، التي تملك علامات تجارية عدة مثل "فيري" و "ألويز" و "بامبرز"، من تقلّص جمهورها المستهدف، وقرّرت إبعاد حملتها التسويقية عن إعلانات "فايسبوك"، بعد فشلها في تحقيق الارتفاع المنتظر بنسبة المبيعات، ولا سيّما أن نتائج السنة المالية أظهرت هبوط المبيعات بنسبة 8 في المئة. تزامن هذا الخبر مع إعلان شركات توزيع السلع الإستهلاكية "FMCG" عن زيادة نفقة الإعلانات وسط تراجع المبيعات.
قال مارك بريتشارد، مدير العلامة التجارية في P&G، إنّ الشركة تمادت في الاستراتيجية المعتمدة، "فقد استهدفنا الكثير وحصلنا على القليل"، وأنّهم يبحثون الآن عن أفضل طريقة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، واستهداف الفئة الملائمة من المستهلكين في الوقت نفسه، من دون أن يعني ذلك وقف الاستثمار في "فايسبوك"، أو الامتناع عن استخدام الإعلانات المستهدفة لبعض المنتجات، مثل بيع الحفاضات للأهالي الذين ينتظرون مولودًا، فيما أكد ناطق باسم الشركة أنّها تركّز على جمع المزيد من المستخدمين، وتتابع الاستثمار في محطات التلفاز ووسائل الإعلام الرقمية للوصول إلى المستهلكين.