أصدر علماء في الطب والتغذية والصحة العامة تحذيراً من الطبخ أو تخزين الطعام لفترات طويلة في رقائق القصدير أو الألمنيوم، وهي رقائق شائعة الانتشار ويتم استخدامها على نطاق واسع في المطابخ والمطاعم، بما في ذلك خلال عمليات حفظ الطعام ونقله من مكان الى آخر.
وقال باحثون في جامعة عين شمس المصرية إن طبخ الطعام أو وضع اللحوم في الفرن، وهي ملفوفة برقائق القصدير أو الألمنيوم يمكن أن يشكل خطراً على الصحة العامة، كما أن حفظ الطعام لمدد طويلة في رقائق القصدير ولو كان بارداً أو مطبوخاً سلفاً يمكن أن يسبب الضرر ذاته.
ونقلت جريدة “ديلي ميرور” البريطانية عن الدكتورة في جامعة عين شمس المصرية غادة بسيوني قولها إن هذه المواد تتأكسد مع الطعام عند وضعها فيه، وتدخل جزيئات منها في الطعام، بما يسبب ضرراً على صحة الانسان.
وأضافت بسيوني: “عندما تطبخ الطعام في إناء من الألمنيوم، أو وهو مغطى به، وتقوم بوضعه في الفرن فهنا تحدث الاشكالية، حيث تحدث عملية أكسدة صحيحة، وبشكل خاص عندما يتم طبخ الطعام الحار في درجات حرارة مرتفعة”.
وأكدت بسيوني أنها أجرت بحثاً خلصت فيه الى أن الأطعمة التي تتم تغطيتها برقائق الألمنيوم أو القصدير، أو يتم طبخها في أوانٍ من الألمنيوم تحتوي على كميات من جزيئات الألمنيوم تفوق النسبة الصحية المحددة من قبل منظمة الصحة العالمية”، ما يعني أنها تشكل تهديداً لصحة وحياة من يتناولها.
وتقول الأستاذة الجامعية المصرية إن جسم الانسان يستطيع إفراز كميات من الألمنيوم ولكن بكميات صغيرة. فيما تقول منظمة الصحة العالمية إن الكمية الآمنة من الألمنيوم في جسم الانسان هي 40 مليغرام لكل كيلو غرام من جسم الإنسان، أي أن من يبلغ وزنه 60 كيلو غراماً فيجب أن لا يدخل إلى جسمه من الألمنيوم كمية تزيد عن 2400 ميليغرام.