خاص موقع Mtv
لا تزال الآراء منقسمة في العالم أجمع بشأن السياسة التي بدأت فرنسا باتباعها لناحية منعها للـBurkini، وهو اللباس الذي يرتديه المسلمون في العادة على الشاطئ، ضمن إطار إجراءاتها الامنية بعد تزايد الأعمال "الإرهابية" التي نجحت بقتل مئات الأبرياء. فهذا اللباس، شكّل مادة سهلة للانتحاريين في الكثير من الاحيان، بحيث انه يساعدهم في عملياتهم ويخفي أسلحتهم خصوصا في فصل الصيف، فهنا السترة تثير الشبهات.
غير أن ما لا تعلمونه هو أن أحد المنتجعات اللبنانية، قرّر أن يحذو حذو الفرنسيين، ويمنع بدوره تجوّل المحجّبات أو من يلبسن الـburkini ويقرّرن السباحة في الحوض.
وقد روى أحد المواطنين الذي يملك شاليه في المنتجع، أنه وعلى غير عادة، سأل احد الموظّفين العاملين عند المدخل، والدته المحجّبة حينما جاءت لزيارته عمّا إذا كانت تريد البقاء في الشاليه أو السباحة، فأجابت السيدة: "لم اقرّر بعد، ربما الاثنتين"، ودخلت متعجّبة من هذا السؤال الغريب. وفي وقت لاحق، وبينما كانت تسبح في الحوض، تقدّمت إحدى الموظفات منها، وطلبت منها الخروج من الحوض بسبب تدابير جديدة تمنع السباحة بالـBurkini.
قد لا يكون هذا المنتجع، الوحيد الذي اتخذ هذا القرار، وقد يسلك آخرون الطريق نفسه، غير ان بلدا كلبنان يتغنّى باختلاطه وعيشه المشترك، هل يُقحم نفسه في هكذا تدابير تطيح بمعتقدات وتقاليد قسم كبير من مواطنيه؟