إذا كان دمك من فصيلة O، فإن جيناتك الوراثية تمنحك فرصة كي تكون قوياً، إنتاجياً، تتمتع بحياة طويلة، ومتفائلاً. وفصيلة الدم هذه هي فصيلة الدم الأصلية لأسلافنا الأذكياء والحيوانات المفترسة العدوانية. القيادة، النشاطات، الطاقة، والقدرة على التركيز، هي أفضل الصفات التي يتمتع بها أصحاب فصيلة الدم هذه الذين يلعبون أدواراً مهمة في المجتمع.
هؤلاء الأشخاص يعرفون كيف يكونون قويين ومنتجين، لكن تحت الضغط يصبحون عصبيين، غاضبين، مفرطي النشاط ومتسرّعين. والنظام الغذائي السيء، قلة التمارين الرياضية، العادات غير الصحية، ارتفاع مستوى التوتر.. كل هذه الأمور تجعل منهم أشخاصا حساسين للتأثيرات الأيضية السلبية، بما في ذلك مقاومة الأنسولين، والحد من نشاط الغدة الدرقية إضافة إلى السمنة.
ما الذي يجعل هؤلاء الأشخاص فريدين من نوعهم؟ الذين يحملون فصيلة الدم هذه يكونون عرضة لأمراض عدة مثل القرحة المعدية والخلل في الغدة الدرقية، فغالبا ما يرتبط انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية أكثر بأصحاب هذه الفصيلة بفعل انخفاض مستويات عنصر اليود في الدم، وهو العنصر الكيميائي المرتبط بتنظيم هرمونات الغدة الدرقية ما يؤدي لحصول آثار جانبية كالسمنة واحتباس السوائل بالجسم والتعب. كما أن مستويات حمض المعدة ترتفع لدى أصحاب هذه الفصيلة ما يجعل إصابتهم بالقرحة أمر شائع أكثر من باقي فصائل الدم الأخرى.
في اليابان، غالبا ما ترتبط فصيلة الدم بنوع الشخصية، لذلك تجدهم يسألون عن فصيلة الدم في المقابلات الوظيفية، وتعتبر فصيلة الدم O مرتبطة بالالتزام والمسؤولية والتركيز والتنظيم والضمير في العمل، لذلك يفضلون توظيفهم وبسرعة. كما تشير التقارير الطبية أن أصحاب هذه الفصيلة لديهم مستويات مرتفعة من هرموني الأدرينالين والنورادرينالين ما يجعل قابليتهم للغضب والعصبية كبيرة، فهم يغضبون لأتفه الأمور وبسرعة كبيرة.
وتعتبر ممارسة التمارين الرياضية الهوائية ضرورية لأصحاب هذه الفصيلة 4 مرات في الأسبوع، بحيث تتراوح مدة كل مرة 30-45 دقيقة، وذلك لسهولة ارتفاع وزنهم. كما أن على هؤلاء الأشخاص تحديد خطط واضحة شهريا أو سنويا لتفادي التهور والتسرع في القرارات، إضافة إلى الحرص على تناول الطعام والوجبات الخفيفة لتعويض الطاقة المفقودة خلال بذل المجهود البدني والذهني خلال النهار، مع الحرص على مضغ الطعام ببطء والجلوس المريح، وتجنب اتخاذ قرارات كبيرة أو إنفاق المال تحت الضغط.