تظهر أكثر فأكثر دلائل تؤكد أن الصلع ليس عبارة عن مزحة ثقيلة وسخيفة من جانب التطور البشري، بل هو إشارة إلى وجود قدر أكبر من الذكاء والثقة بالنفس، وطالما أغرى الصلع الحسناوات.
وأصاب الصلع الكثير من العظماء مثل يوليوس قيصر الذي كان يخجل من رأسه الأملس وبذل كل الجهود ليحصل على الشعر الطبيعي من جديد ولكن بدون جدوى ولذلك كان يرتدي تاج الغاز ليخفي صلعته اللامعة ويقال ان كليوبترا حاولت مساعدته ونصحته بتدليك رأسه بخليط من مسحوق جثث الفئران وأسنان الخيل ودهن الدببة ولكن من دون فائدة. وكان سقراط، ونابليون، وأرسطو، وغاندي، وداروين، وتشرشل، وشكسبير ولينين صلع الرؤوس.
وفي عصرنا الراهن، ينفق 3,5 مليارات دولار سنويا لعلاج الصلع والوقاية منه، وهذا المبلغ أكبر من الميزانية السنوية لإمارة موناكو وأكثر بكثير مما ينفق على مكافحة الملاريا (فقط 200 مليون دولار في العام)، وتجري في الوقت الراهن عمليات زرع الشعر ولكنها مؤلمة جدا وتدفع الكثيرين إلى البكاء عند إجرائها. ولكن على الرغم من ذلك، دلّ استطلاع للرأي في عام 2009 على أن حوالى 60% من الرجال يفضلون الغرة الجميلة على المال والأصدقاء وحتى النساء.
في الماضي القديم، كانوا يعتقدون أن سبب الصلع هو ارتداء الخوذات الحربية الثقيلة بل "جفاف الدماغ"؛ ولكن لاحقا ومع تطوّر العلم قالوا ان سبب الصلع هو تلوث الهواء وزعم البعض أن الحلاقة غير الصحيحة تسبب الصلع، وفي نهاية القرن الثامن عشر قال بعض الأطباء إن الميكروبات هي سبب الصلع ولذلك يجب تعقيم الأمشاط وأدوات الحلاقة.
واليوم يقولون إن من أسباب الصلع الـ"ديهدروتستوسترون" (DHT) - أحد الأشكال النشطة بيولوجيا لهرمون "التستوستيرون" الذي يلعب الدور الهام في تطوير الأعضاء الذكرية لدى الرجل وهو في رحم أمه.