تعتبر اللحوم الحمراء من مصادر الغذاء الهامة والمفيدة للجسم، لأن لها دوراً هاماً في بناء أنسجة الجسم. كما انها من مصادر البروتين التي تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية الكاملة، و دورها كبير في إصلاح الأنسجة التالفة، وتدخل في تكوين الدم.
الحاجة اليومية من اللحوم الحمراء لا تتعدّى 200 غرام. من هنا، يجب عدم الإكثار من استهلاك هذه اللحوم، لما لذلك من سلبيات او اضرار على الصحة، تتراوح بين الإسهال و الإمساك و الحموضة، وصولا الى ارتفاع ضغط الدم والكولسترول، وبالتالي الإصابة بأمراض القلب.
وفي حين تعتبر اللحوم البيضاء (الاسمالك، الدجاج) أخف ضرراً على الجسم بسبب احتوائها على نسبة أخف من الدهون، ينصح بتناول اللحوم الحمراء مشوية من دون ملح حتى لا تفقد العصارة، وتحافظ على العناصر المعدنية الموجودة فيها كالحديد الهام لقوة الدم. كما ان نسبة الدهون في اللحوم المشوية تكون أخف من تلك الموجودة في اللحوم المطبوخة بطرق اخرى.
عند استخدام الشوي لطهي اللحوم يجب مراعاة ما يلي:
· عند شراء اللحوم الحمراء يجب اختيار الأنواع القليلة الدهن لتجنب تكوّن المركبات الضارة.
· يجب تقطيع اللحم إلى شرائح قليلة السماكة قبل عملية الشوي، وذلك لتقليل الفترة التي تحتاجها للنضج، وبالتالي التقليل من مدة بقائها فوق مصدر الحرارة.
· يمكن طبخ اللحوم قليلاً قبل الشواء للتقليل من مدة تعرضها للدخان.
· يجب أن يحترق فحم الشواء بشكل كامل قبل وضع اللحم، حتى لا يتعرض اللحم للكثير من الدخان.
· تنظيف الأدوات التي تستخدم للشواء قبل استعمالها، للتأكد من خلوها من آثار المواد المحترقة.
· الإكثار من تناول الخضروات والمواد الغنية بالمركبات المضادة للأكسدة للتقليل من آثار هذه المواد على الجسم.
· عدم تعريض اللحوم للدخان، ووضعها بشكل مائل لتجنب احتراق الدهون وتصاعد الدخان منها.
كل ذلك، لتفادي أضرار الشواء.. اذ ان مركّبات ضارة تتكون على سطح اللحم بعد عملية الشواء، علما ان كمية هذه المركبات تعتمد على نوع الوقود المستعمل في الشواء، مثل الفحم. كذلك، كلّما كانت كمية الدهون في اللحوم أكثر، كلما ازدادت كمية المركبات الضارة التي تتكون على سطح اللحم المشوي.. وكلّما كانت المسافة أقرب بين اللحم المشوي ومصدر الحرارة كلّما ازدادت المركبات الضارة.
يبقى ان الاتزان في الكميات التي يتم تناولها..افضل وسيلة للتمتع ولتفادي الاضرار في الوقت نفسه..