يحرص الأميركي، بيل غيتس، الذي يتربع على عرش أثرى أثرياء العالم، على عدم توريث أي شيء من ثروته البالغة 78 مليار دولار لأي من أبنائه من بعده، وذلك خلافاً لما يسعى له ملايين الآباء والأمهات في العالم الذين يمضون حياتهم من أجل تكوين ثروة كبيرة يخلفونها لأبنائهم من بعدهم.
ويُعتبر بيل غيتس، مؤسس شركة "مايكروسوفت" العملاقة واحداً من أشهر أثرياء العالم، أو أنه الأشهر حالياً على الإطلاق، بعد أن استحوذ على لقب "الرجل الأغنى في العالم" منذ عدة سنوات، وذلك بفضل شركة "مايكروسوفت" ومنتجاتها التي أصبحت موجودة في كل منزل ومكتب في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك نظام التشغيل الأوسع انتشاراً في العالم "ويندوز".
وبحسب التقرير الذي نشره موقع (SFGate) الأميركي، وهو موقع إلكتروني إخباري شقيق لجريدة "سان فرانسيسكو كرونيكال"، فإن بيل غيتس، البالغ من العمر 60 عاماً، وزوجته ميليندا، البالغة من العمر 52 عاماً، يحرصان على عدم توريث أي شيء من هذه الثروة العملاقة الى أي من أبنائهما الثلاثة، وذلك بهدف تشجيعهم على استكمال دراستهم والالتحاق بكلية جامعية ومن ثم الحصول على وظائف وبناء مهنة مستقبلية لهم.
وأضاف الموقع: "ليس لدى بيل غيتس أية خطط لترك ثروته أو جزء من الثروة البالغة 78 مليار دولار لورثته، ولا يوجد صندوق قيمة مليار دولار من أجل الأولاد".
ولدى بيل غيتس ثلاثة أبناء، أكبرهم جينيفر البالغة من العمر 20 عاماً، ثم روري الذي يبلغ من العمر 17 عاماً، وفوبي البالغ من العمر 14 عاماً، إلا أن بيل غيتس يعتزم ترك كل هذه المليارات بعد وفاته لمنظمة خيرية بدلاً من توريثها لأبنائه من بعده.
ويؤكد بيل غيتس أن أبناءه متفهمون لقراره وقرار زوجته بالتبرع بهذه الأموال لصالح العمل الخيري العام، ويؤكد أنهم "فخورون" بهذا القرار الذي اتخذه الوالدان والذي يهدف لمحاربة الفقر المدقع.
وانتهى غيتس إلى القول: "أطفالنا سوف يتلقون تعليماً عظيماً مع بعض المال، ولن يصبحوا مطلقاً فقراء، لكنهم سوف يخرجون إلى العمل من أجل أن يكون لديهم مهنتهم ووظيفتهم".
يشار إلى أن غيتس استفاد من طفرة التكنولوجيا والاتصالات التي تغزو العالم منذ سنوات، حيث تمكن من تحويل "مايكروسوفت" إلى إمبراطورية عملاقة لديها حتى الآن أهم المنتجات التقنية في العالم، ولا ينافسها في هذا السوق سوى شركات كبرى مثل "آبل" و"غوغل".
العربية