خرج رجل من سيارته للذهاب إلى المرحاض، ليكتشف بالصدفة واحداً من أهم مواقع أستراليا التي تعود لما قبل التاريخ.
وفي التفاصيل، ابتعد كليفورد كولتارد عن سيارته حوالى 340 ميلاً شمال أديلايد ليكتشف ملجأ صخرياً استقر فيه السكان الأصليون منذ 49000 سنة، بحسب صحيفة "مترو" البريطانية. وكان الكهل المنحدر من السكان الأصليين يستكشف الوديان مع عالم الآثار غيلز هام في فلينرز رينجز حين توصل لهذا الاكتشاف المفاجئ.
يضم الموقع الصخري Warratyi قطعاً أثرية مذهلة يعود تاريخها إلى ما قبل 49 ألف سنة، بما في ذلك عظام تنتمي إلى الحيوان الجرابي وحيد القرن، وأقدم أدوات العظام في أستراليا. وقد غيّر هذا الاكتشاف الإجماع على أن السكان الأصليين للبلاد لم يسكنوا المركز الأحمر، حتى وقت لاحق بعدها بحوالى 10 آلاف سنة.
قال غيلز لقناة ABC: "ذهب كليف لتلبية نداء الطبيعة، ومرّ عبر هذا الجدول باتجاه هذا الوادي ليكتشف هذا الينبوع المذهل المحاط بالفن الصخري"، وتابع قائلا: "أدى خروج رجل من سيارته للذهاب إلى المرحاض إلى اكتشاف واحد من أهم المواقع التي تعود إلى ما قبل التاريخ في أستراليا". وأضاف: "نظرنا إلى الأعلى وكان هناك جدار أسود وعرفنا انه مؤشر على أن السكان كانوا يشعلون النار داخل الملجأ".
بينما قال كليفورد ان الاكتشاف لم يكن مفاجأة بالنسبة لشعبه. وأضاف: "يقول الكثيرون من كبار السن ان شعبنا كان هنا منذ وقت طويل وما زالوا مهتمين بذلك".