توصلت دراسة عن التنوع البيولوجي في الغابات الكنسية القديمة لإثيوبيا، إلى اكتشاف غير متوقع يمكن أن يؤدي إلى غزو جديد للنمل في جميع أنحاء العالم. فقد وجد الباحثون دليلا على أن حشرات Lepisiota التابعة لفصيلة النمل تُظهر إشارات جديدة على تشكيل مستعمرات ضخمة. ومن المعروف أن 20 نوعا فقط هي قادرة على تشكيل مثل هذه المستعمرات في العالم. ويحذر الباحثون من أن النمل يشكل مشكلة حقيقية باعتباره من الغزاة العالميين.
وحذرت ماغدالينا سورجر، الباحثة بالتعاون مع متحف نورث كارولينا للعلوم الطبيعية، من أن الأنواع الجديدة المكتشفة في إثيوبيا قد تكون عندها قدرة عالية على أن تصبح من الأنواع الغازية للعالم. وأوضحت أن هذا الاكتشاف مهم لسببين: أولا، تعتبر تشكيلات مستعمرات النمل أمرا نادر الحدوث مع وجود 20 نوعا موثقا لمثل هذه الحالات في جميع أنحاء العالم. ثانيا، احتلت أنواع أخرى من صنف Lepisiota العناوين أخيرا على أنها من الأنواع الغازية المثيرة للقلق، إذ انتشرت إحداها في حديقة كوجر الوطنية في جنوب افريقيا، وتسبب نوع آخر منها بإغلاق ميناء داروين الأسترالي لعدة أيام.
يذكر أن الغابات في إثيوبيا تحيط في كثير من الأحيان بالكنائس الأرثوذكسية. وتتراوح مساحة هذه الغابات بين بضع هكتارات وأكثر من 400 هكتار (1000 فدان) ويمكن اعتبارها واحات غابرة في الحقول البرية والزراعية.
والجدير بالذكر أيضا، أن الأنواع الغازية كثيرا ما تنتقل مع البشر، ومع استمرار السياحة والتجارة العالمية في هذه المنطقة من إثيوبيا، يوجد احتمال أن تنتشر هذه الأنواع من النمل بشكل أكبر وربما بانتقالها مع أمتعة السياح.