في الواقع، تناول كل ما نريد دون اكتساب وزن زائد أمر بسيط، وذلك بتعديل الطريقة التي نفكر بها في الطعام، هل عادات الأكل التي تعلَّمناها منذ الطفولة لا تزال تصلح بالنسبة لنا حتى الآن؟
منذ فترة طويلة كانت الأفكار المتعلقة بالغذاء ذات صلة بأسلوب حياتنا في القرن الـ21؟ (تلميح: معظمها في حاجة ماسة إلى إعادة النظر). وفي ما يلي 10 طرق للاستمتاع بتناول الطعام دون الشعور كأن جسمك مُثقل بوزن أضعاف وزنك، بحسب ما ذكر موقع Best Life Online.
1- توقّف عن الحمية الغذائية
العلم يقول: الحمية الغذائية لا تنجح لأنها غير مستمرة، وسبب عدم استمرارها أننا نمنع عن أنفسنا أكلات ممتعة وبذلك تصبح الحمية طريقاً للتعاسة. علينا إسداء معروف لأنفسنا بتناول الوجبات التي نرغبها.
إذا كان هدفك هو إنقاص الوزن إلى حد معين وبعد ذلك ستتوقف أو حتى إن كنت تريد فقط أن تتبع نظاماً غذائياً يجعلك أكثر صحة، عليك تغيير نمط حياتك للأبد بدلاً من الحمية الغذائية.
ستجعلك النصائح التالية تتخلى عن الوجبات الغذائية المُضرة بالصحة واللياقة البدنية.
2- تناول الطعام فقط عندما تشعر بالجوع
أليست فكرة جيدة أن يوجد تطبيق ليخبرك عن كمية الغذاء الذي تستهلكه لتكون متساوية تقريباً لكمية الطاقة التي تستهلكها؟ أجل يوجد هذا التطبيق مثبتاً مسبقاً في جسمك، إنه يُسمى الجوع، يعمل الجوع عندما يخبرك بأنَّ عليك تناول الطعام.
ببساطة غذِّ جسمك بالطعام عندما تشعر بتنبيه الجوع، قبل أن تصبح جائعاً بشدة؛ فالانتظار حتى تصبح جائعاً بشدة قد يقودك إلى وجبة دسمة.
3- تناول الطعام ببطء
حسناً، لأن التطبيق الذي ذكرناه هو مجرد برنامج كثير الأخطاء؛ فإنه لا يعمل بشكل جيد عندما تتناول الطعام بسرعة كبيرة، وقتها لا يتلقى المخ الإشارة في الوقت المناسب وفي النهاية ستحصل على المزيد من الطاقة التي لا يحتاجها جسمك.
وحتى يتم تحديث البرنامج، وهذا لم يحدث منذ آلاف السنين. يوجد حل: عليك إبطاء مدة تناولك للأكل، يمكنك تقسيم ما في طبقك إلى نصفين: تناول النصف، وإذا كنت لا تزال جائعاً بعد 20 دقيقة بعدها تناول النصف الآخر ممَّا في طبقك.
4- توقَّف عن الأكل عندما تصبح متخماً
إذا التزمت بتناول الطعام فقط عندما تكون جائعاً، وأكلت ببطء أكثر لتعطي نفسك فرصة لمعرفة متى تكون جائعاً بالفعل؛ فراقب الشعور الذي يُخبرك أن عليك التوقف. كم مرة استمررت في دفع الطعام في فمك على الرغم من أنك اضطررت لفك أزرار بنطالك؟
5- دعك من الملصقات
الأغذية الفائقة، والبروتينات الكاملة، والأغذية الخالية من السعرات الحرارية، والوجبات السريعة، لقد قررت بالفعل أي من هذه الأطعمة جيدة وأي منها سيئة، أليس كذلك؟
حسناً، توقف عن التفكير في هذه المصطلحات الثنائية، وبالتأكيد توقف عن التفكير في سلوكك هل هو جيد أم سيئ في كل وقت، الماعز تأكل أي شيء وكل شيء حتى تمتلئ، إنها لا تتخذ قراراً حول ما هو جيد أو سيئ وكذلك ينبغي أنت أن تفعل. (هل سبق أن رأيت ماعزاً سمينة؟).
6- اجعل تناول الطعام حدثاً ممتعاً
يجب أن يصبح تناول الطعام تجربة ممتعة، ينبغي أن يستولي على انتباهك وليس عندما يسيطر على انتباهك أمر آخر. لذا تأكد أن تناول وجبات طعامك حدث خاص، هيئ المائدة، واجعلها على ضوء الشموع، وفكر في الرحلة التي خاضها طعامك حتى وصل لك، عليك تفضيل جودة الطعام على الكمية، تذوق النكهة واستمتع بالشكل.
استمتع بطعامك أكثر وأكثر؛ فالاستمتاع بالطعام بطقوس ممتعة ليس كارثة ولن يجلب لك العار.
7- لا تأكل لتحصل على السعادة
الغذاء يجعلنا سعداء، ومن المفترض أن يكون كذلك، إنها طريقة أجدادنا كي لا يموتوا جوعاً في غابات السافانا، إنه جزء كبير من سبب إننا لدينا براعم التذوق. قيل إن الطعام لا يجب أن يكون المصدر الوحيد للراحة، إذا كنت تُفكر في سبب أنك تأكل أكثر مما تحتاج، عليك القيام ببعض الأشياء التي تجلب لك السعادة، خذ حماماً ساخناً، شاهد برنامجك التلفزيوني المفضل.
8- احترم جسمك
لا تصب اللعنات على مظهر بطنك أو تلعن نفسك لمحبة البيتزا كلما تناولتها، انظر للأجزاء السمينة من جسدك على أنها مخازن الطاقة والتي أودعت فيها الكثير في الآونة الأخيرة، قبول واحترام جسمك كما هو عليه الآن أمر مهم.
وبينما تقوم بتحويل علاقاتك بالطعام إلى الأفضل، لاحظ التغيير.
9- مارس الرياضة من أجل صحتك
الأخبار السيئة هي أن تناول الطعام ربما يلعب دوراً ضخماً في وزن جسمك كما للرياضة دور مهم أيضاً، لكن كن أميناً مع نفسك، إذا جعلت ممارسة الرياضة جزءاً من روتينك اليومي فسيعطيك ذلك فرصة جيدة لتناول الأطعمة التي تحبها.
وكما يقولون، لا تمارس التدريبات الرياضية لمجرد حرق السعرات الحرارية، لأن ذلك سيصبح مملاً مع الوقت، اذهب إلى صالة الألعاب الرياضية من أجل الصحة والنشاط، وليس لتحصل على الحق في تناول "طعام رديء".
10- تعلَّم من طعامك
بمجرد البدء في إدراك كيفية تذوقك للطعام، وكيف يشعر جسمك عندما تأكل، ستبدأ في ملاحظة أن بعض أطعمتك تجعلك تشعر بشكل أفضل من غيرها، احتفظ بملاحظاتك حول الطعام لتساعدك على فهم الصلة بين ما تأكل وكيف تشعر.
تمرين "السبب والنتيجة" يجعلك تلاحظ متى تصبح عاداتك القديمة أسهل للتغيير، الآن تأكد من أنك تعيش الحياة على أكمل وجه.
(هافينغتون بوست)