ينشر موقع "ملاعب" نص الكلمة التي القاها رجل الاعمال وديع العبسي في حفل العشاء السنوي لنادي هومنتمن انطلياس مساء السبت في مطعم "لو سراي" في ساحل علما بحضور رياضي وإعلامي حاشد.
ايها الحفل الكريم،
اثبت الشعب الارمني انه فعلاً شعب يستحق الحياة، فبعد تهجيره من ارمينيا في العام 1915 إلى بلدان الشتات ومنها لبنان، اعاد هذا الشعب تنظيم نفسه على كافة الاصعدة، الاقتصادية والاجتماعية والانسانية وحتى الرياضية.
وبعد سنوات من التهجير تم إنشاء جمعية هومنتمن، ثم وفي العام 1924 تم إنشاء نادي هومنتمن ليصبح في زمن قياسي وبإعتراف الجميع، احد ارقى النوادي العربية واقدمها.
ما سر هذا النجاح؟
انها المثابرة والعمل الدؤوب والتضامن في المجالات كلها حتى اصبحت الجالية الارمنية احد اركان الاقتصاد اللبناني، يسقط بسقوطها وينتعش بانتعاشها.
كما انه ايضاً سر نادي هومنتمن الذي بدأ كنادٍ لكرة القدم وتوج بطلاً للبنان سبع مرات، لكنه احترف ايضاً كرة السلة وكرة الطاولة والكرة الطائرة والعاب القوى وغيرها من الالعاب، وكان رائداً في فتح ابوابه امام السيدات اللواتي حققن بدورهن انجازات في كرة الطاولة وكرة السلة وقد تأهلت اللاعبة تيفين ممجوغوليان إلى الالعاب الاولمبية في لندن 2012 وهي من نادي هومنتمن.
واستعير هنا عبارة مسؤول كرة السلة للرجال في النادي الصديق والموسيقي الكبير غي مانوكيان بتوصيف نادي هومنتمن بانه "قلب كبير وجمهور اكبر". وبالفعل كان فريق الرجال مفاجأة الموسم الماضي خلال بطولة لبنان بأدائه وانجازاته حيث كان الرقم الصعب، فهنيئاً لهذا النادي العريق كافة الانجازات واهمها كأس لبنان للسيدات 2014 ونتمنى لكم دوام النجاح والتألق والتوفيق.
وتطرق إلى موضوع نادي الحكمة وموضوع اللاعبين الاجانب وتعليق بعض النوادي مشاركتها في البطولة للموسم المقبل، فقال في موضوع الحكمة اولاً ان البيان الصادر عن رئيس وامين سر النادي ملتبس وغير واضح وفيه الكثير من المغالطات التي يجب تصويبها ليعرف الرأي العام الحكماوي خصوصاً والرياضي عامة ما يحصل.
وقال ان على من اصدر البيان ان يسمي الاشياء بأسمائها وان يقول حقيقة الامور كما هي لا ان يتلطى برفض طلب محق لاعضاء في الجمعية العمومية لمعرفة الامور المالية، فأين الجريمة في ان يطلب اي كان معرفة الامور المالية؟ وكان يكفي ان تلبى تلك المطالب لتنتهي المشكلة.
وقال ان على من اصدر البيان إذا كان يملك الجرأة ان يفند العراقيل التي وضعت في طريقه، وان يقول بشفافية وصراحة من وضعها بالتحديد لا ان يطلق الاتهامات للهروب من عدم التزام البعض بما وقّع عليه امام مطران بيروت للموارنة غامزاً من قناة عقود اللاعبين التي رفعت عندما كان هناك مال سياسي - انتخابي ليعود اليوم بمحاولة للحس توقيعه!
وقال بصراحة ان فرح الجمهور الذي يتحدثون عنه في البيان ليس منة منهم على الجمهور، وبكل تواضع اقول اني انا من استنهض نادي الحكمة بعد تهميش كل فاعليات المنطقة له لسنوات، وربما كانت اسبابه سياسية او غيرها، وانا من استقدم المدرب فؤاد ابو شقرا وانا من استقدم اللاعبين النجوم المحليين والاجانب وانا من خاض معركة جوليان خزوع وتثبيت جنسيته، وانا من شكل الفريق الذي كان قاب قوسين من إحراز البطولة لو لم تتوقف وقتها، لكن مع الهجمة السياسية – الانتخابية على النادي تجنبنا صراعا كان ليطول، وسلمناهم بناء مكتملاً اسسناه من الاساسات حتى الطابق الخامس فسكنوا فيه، وجلسنا نتفرج على ما وعد به البعض لنرى اليوم تراجعاً ونكثاً بالوعود، إذ لا انتخابات ولا مال سياسي وهذا هو السبب الرئيسي لقرف البعض وليس أي سبب أخر والتلطي ببيان من هذا النوع هو هروب من تحمل المسؤولية.
اضاف ان على من اصدر البيان ان يعترف ان سبب قرفه وفشل الفريق فنياً هو الإخلال بالبروتوكول وبالوعود المالية وليس وضع اللوم على من يسأل مجرد اسئلة محقة.
وختم بالقول ان إذا كانوا يملكون الجرأة لقول الحقيقة فليفعلوا، وإذا ابتعدت السياسة عن النادي، فنحن جاهزون لإيجاد طريقة لإبقائه واقفاً على أسس متينة لان جمهوره الكبير يستحق ان يفرح وان يحتفل وايضاً ان يعرف حقيقة الامور كما هي.
وفي موضوع تعليق بعض النوادي مشاركتها في البطولة قال ان في بداية كل موسم نسمع نغمة جديدة من نوادٍ تعتقد انها اكبر من الاتحاد وهذا ليس صحيحاً فالاتحاد هو من يدير اللعبة وليست الاندية التي تعمل مصالحها هي اللعبة.وسأل اين كان الاتحاد عندما تطاحنت الاندية لاستقطاب اللاعبين بالمال الانتخابي لتعود اليوم وتعلن شبه إفلاس واين كان الاتحاد عندما فتحت النوادي "بازاراً" لرفع اسعار اللاعبين قبل ان تشح الاموال السياسية لتعود وتضرب عقود اللاعبين.
وقال انه ضد ثلاثة لاعبين اجانب وهو مع لاعبين واحد منهم في الملعب كاشفاً ان معظم النوادي (عمشيت وبيبلوس والتضامن والمتحد وغيرها) قامت بما قام به النادي الرياضي من تجنيس لاعبين اجانب بمرسوم جمهوري وهي تريد ثلاثة اجانب مع مجنس فأين يلعب اللاعب اللبناني.
وشد على يد الاتحاد معلناً ان عليه ان يضرب بيد من حديد وان يطبق القوانين وان يكون للجنة فض النزاعات صلاحيات واسعة وان تطبق العقوبات على الجميع بالتساوي بناء لتجارب ما جصل في الملاعب في السنوات الماضية وفي حال اراد البعض ان ينسحب فعلى الاتحاد تطبيق القانون وترفيع فرق من الدرجة الثانية، و"نحن جاهزون لتمويل نوادي الدرجة الثانية لتصعد وتنافس في الاولى"، كما طالب الاتحاد بوضع مشروع قرار لتخفيض كوتا اللاعبين الاجانب لكل نادٍ يملك لاعباً مجنساً وإلا تصبح البطولة بطولة اللاعبين الاجانب والمجنسين على ارض لبنان!!!
وغمز من قناة النوادي التي تطالب بثلاثة اجانب فقال ان نادياً جمع في الموسم الماضي أفضل اللاعبين بهدف الفوز واستثمار هذا الفوز في السياسة، ها هو اليوم في مشاكل مع لاعبيه ومدربه الذين لم يقبضوا رواتبهم منذ اربعة اشهر واشتكوا عليه للاتحاد الدولي فكيف سيدفع لثلاثة اجانب وهو غير قادر على دفع رواتب اللبنانيين!
نادٍ اخر رفع اجور لاعبيه وهو اليوم يطالب بتخفيضها اكثر مما رفعها بسبب غياب المال السياسي.
اما النادي الذي يملك اكاديميات لتعليم اللعبة للصغار والناشئين ويطالب بثلاثة اجانب فماذا سيقول للاعبي تلك الاكاديميات واهاليهم واين سيلعب هؤلاء في ظل وجود ثلاثة اجانب!
وطالب النوادي التي اجتمعت على مطالبة الاتحاد بثلاثة اجانب لان ذلك يناسبها اليوم، ان تجتمع ايضاً لوضع أسس متينة تبنى عليها البطولة ووضع سقف لرواتب اللاعبين وان تتوقف عن فتح البازارات مع اللاعبين ضد بعضها، كما دعا اللاعبين إلى التنبه لان الاوضاع الاقتصادية الحالية لا تسمح لهم بفرض شروطهم على النوادي وان عليهم ان يكونوا واقعيين في مطالبهم لان استمرار ارتفاع الاسعار سيؤدي في النهاية إلى عدم وجود فرق يلعبون فيها، مع التشديد على ان على الفرق احترام تواقيعها سائلاً ماذا لو اراد لاعب ان ينهي عقده مع نادٍ وقع له لخمس سنوات فماذا ستكون ردة فعل النادي على ذلك، اليست كما كانت ردة فعل اللاعبين ضد تخفيض عقودهم واجورهم؟
وختم العبسي بالتأكيد انه سيكون إلى جانب الاتحاد والمنتخبات الوطنية داعياً الجميع إلى عقد جديد في اللعبة لمصلحة استمرارها.