خرجت أصداء الخلافات في نادي "الشانفيل" الى العلن بعدما فجّر المدرب غسان سركيس قنبلة «إقالته» من تدريب الفريق مساءَ أمس الأول، وسط تساؤلاتٍ عن إنعكاساتِ هذه الأحداث على فريق كرة السلّة الذي يخوض غمارَ بطولة لبنان بعد أقل من أسبوعين.
ينفي عضو اللجنة الإدارية لنادي "الشانفيل" الزميل خالد مجاعص أن "يكون سركيس قد أُقيل من منصبه، وهذا الخطأ تداركه المدرب نفسه عندما أوضح انّه يحترم إدارة النادي".
مجاعص يكشف انّ "الخلاف وقع بعد طلب اللجنة الفنّية التي تضمّ جان مامو رئيساً وطوني خليل وتوفيق قرباني كعضوَين، من سركيس تقديمَ إجاباتٍ معيّنة حول أداء الفريق خلال المباريات الودية الثلاث التي خاضها خلال الأسبوع الفائت".
ويعتبر مجاعص انّ "الرئيس الفخري أكرم حلبي لا يريد الإفتراء على سركيس إنما ما يطلبه هو أن يلتزم المدرب تقديمَ التوضيحات اللازمة للّجنة الفنّية متى طالبته بها كونها تضمّ اشخاصاً ضليعين في كرة السلّة".
وأضاف مجاعص: "لا تزال الإجتماعات مستمرّة لكنّ لا شيء مؤكداً بعد، سوى انّ سركيس لم يُقَل من منصبه من قبل الإدارة، وما خرج به تداركه بنفسه لاحقاً".
وعن بقاء سركيس من عدمه أجاب: "لا شيء مؤكدٌ، هذا ما نتمناه لكن لا قرار نهائياً بعد". وكان سركيس أعلن في ساعة متأخرة من ليل امس الأول انّه أُقيل من منصبه بعد إتصالٍ هاتفي تلقاه من مامو أبلغه فيه بعدم الحضور الى التمارين (الإثنين)، ما اعتبره سركيس بمثابة الإبلاغ عن إقالته.
ومن ثمّ أوضح سركيس امس على صفحته الخاصة على "فايسبوك" انّه: "يكنّ كلّ الإحترام لنادي "الشانفيل" ورئيسه الفخري أكرم الحلبي ولم يقصدهما في أيّ من كلامه السابق حول وجود مصطادين في الماء العكر". كما اكدّ سركيس انّه "مستعدٌّ للبقاء لموسمٍ واحد في الفريق قبل تسليم الأمانة".
وفي الخلاصة فإنّ الحلّ المتوقَع للأزمة المستجدة في النادي المتني لن يكون إلّا في حال قبول سركيس تقديمَ التقارير الدورية الى اللجنة الفنّية، علماً انّ مامو اكدّ في حديثٍ مقتضَب الى صحيفة "الجمهورية" تمسّكه ببقاء سركيس لانّه الانسب من الناحية الفنّية على رغم وجود بعض الملاحظات التي يمكن معالجتها".
وفي ظلّ ما يحدث يبقى الفريق أكبر المتأثرين بما يحصل، خصوصاً اننا على أعتاب إنطلاق البطولة في 5 كانون الاول المقبل، والفريق المتجدّد أظهر بوضوح انّه ليس بأفضل جهوزية ممكنة وأنّ أيّ إهدار للوقت لن يكون في صالحه.
فهل تنتهي القضية بإستقالة ام إقالة ام بقاء؟
(دانيال عبود - الجمهورية)