شكّل بقاء اللاعب التاريخي لمنتخب لبنان روني فهد من دون فريق "شوكةً في خاصرة" الدَوري اللبناني الذي ينطلق بعد سبعة أيام، ففهد يملك رمزيةً خاصة لا نبالغ إذا قلنا إنّ إسمه يثير حنيناً خاصاً، لما قدّمه إبن الـ33 عاماً من عطاءات كبيرة لكرة السلّة اللبنانية والمنتخب الوطني خصوصاً. فهد تحدث الى صحيفة "الجمهورية" عن الواقع المرير الحالي محمِّلاً إتحادَ اللعبة المسؤولية.
اعتبر اللاعب المخضرم روني فهد أنّ "عدم التحاقه بأيّ نادٍ إلى حدّ الآن يعود إلى وجود 8 أندية مشارِكة فقط في البطولة، إضافة إلى كونه ينتمي إلى لاعبي النخبة ما حرمه أيّ فرصة للإنضمام الى "الحكمة" و"الرياضي" لأنهما مكتملان، ناهيك عن انّ أربعة فرق لا يهمّها استدعاءَ عناصر مهمة إلى صفوفها لأنها ضمنت بقاءَها في الدرجة الأولى الموسم المقبل، ومدربا الفريقين الآخران لم يشأ ذكرهما لا يحبانني لذا لم أجد فريقاً يضمّني". مشيراً إلى أنّ "النظام الجديد الذي أقرّه إتحاد اللعبة وضعني خارج البطولة".
"الاتحاد يتحمّل المسؤولية"
الجدير ذكره أنّ هناك عدة لاعبين مخضرمين لم يجدوا بعد أيّ فريق من بينهم صباح خوري، وأكد فهد في هذا الصدد: "يتحمّل الإتحاد كامل المسؤولية، لأنه المسؤول الأوّل والأخير عن الأندية واللاعبين".
وعن إمكانية مشاركته مع احد أندية الدرجة الثانية قال فهد: "من الممكن أن ألعب مع احد أندية الدرجة الثانية، وذلك يعود إلى الظروف التي ستطرأ في الأيام المقبلة، لكن لا شيء مؤكداً بعد".
وعن العودة الى الإحتراف الخارجي بعد تجربة في الدوري الصيني عام 2009 قال فهد: "تأخرت هذا الموسم، لكن إذا استطعت في الموسم المقبل لمَ لا؟ وإذا لم أتمكن من ذلك، أتمنّى أن تكون قد تحسّنت الأوضاع هنا وتغيّر نظام البطولة مجدّداً في (زيادة عدد الأندية المشارِكة) كي ألتحق بأحد الفرق".
غياب الرؤية
وشدّد فهد على أنّ "الإتحاد لا يقوم بواجباته كاملة، وهو يفتقد إلى الرؤية لإنهاض اللعبة وإعادتها إلى برّ الأمان، كذلك عليه أن يكون مسؤولاً وأن يرسم خططاً واضحة لكل عمل يقوم به، وأن يحافظ على المعلنين لكي تسير اللعبة على ما يرام".
وأضاف فهد: "الاتحاد أخطأ في تقسيم لاعبي النخبة على الأندية، وأخطأ أيضاً في المحافظة على الأندية، علماً أنه يجب أن تشارك 10 فرق على الأقل في الدرجة الأولى، كما يجب أن يحدّد حدّاً أدنى لميزانية الأندية واللاعبين، والمحافظة على الشركات الراعية، اضف الى ذلك عدم وجود نظام دوري "يحترم نفسه" وهناك الكثير الكثير من الأمور أيضاً التي لا تُحصى ولا تُعدّ".
المشكلاتُ ستستمرّ
وتوقع فهد أن "يكون الدوري هذا الموسم من أسوأ البطولات على الإطلاق، والمشكلات ستستمرّ حتى نهاية الموسم". وأشار إلى أنّ "المشكلة الأساسية التي تعاني منها اللعبة حالياً هي دخول السياسة في اللعبة، وعدم وجود نظام محترف ولا رؤية لمستقبل هذه اللعبة. مشكلاتُ البلد تدخل إلى كرة السلة وتقضي عليها"، وتابع "إذا استمرّت الأوضاع على هذه الحال ستنهار اللعبة إلى أن ينتشلها أحدٌ من المأزق".
وختم فهد: "يجب أن يكون هناك إتحاد قوي يراعي ظروف الأندية واللاعبين ويتقن كيفية حلّ المشكلات وليس الهروب منها".
(مابيل حبيب - الجمهورية)