إنطلق خلال الأسبوع المُنصرم الدوري اللبناني لكرة السلّة، اللعبة الجماهيرية الأولى في لبنان والتي تحشد الفِرق المُشاركة في منافساتها الآلاف من الجماهير داخل وخارج الملاعب..
إلا أن هذه الإنطلاقة، وإن فاقت التوقعات على صعيد المستوى الفني، إلا أنها شكّلت "دعسة ناقصة" لقناة الـ"LBCI"، الناقل الحصري للبطولة؛ فهذه الأخيرة التي كانت وعدت سابقًا بإطلاق قناة متخصصة بالأحداث الرياضية تنتفي معها مشاكل تضارب مواعيد البث، أخلفت مع متابعيها ووضعتهم مجددًا أمام كابوس نقل جميع المباريات وتفضيل نقل بعض المُباريات على أخرى.
أما الطامّة الكُبرى فكانت بحرمان المغتربين من تنفّس هواء رياضتهم المُحببة من خلال عدم التوصّل لاتفاق مع قناة غير لبنانية تنقل المباريات فضائيًا، إذ ينص العقد الذي تُبرمه شركة "New Look Production"، صاحبة حقوق نقل البطولة، على الاتفاق مع محطتين، الأولى أرضية محلية، والثانية فضائية غير لبنانية لتنقل المباريات خارج لبنان، الأمر الذي لم يتم تأمينه حتى الساعة.
ما مصير القناة الرياضية؟
تفاجأ جمهور كرة السلة بطمس الأخبار المُتعلّقة بإفتتاح قناة رياضية خاصة تابعة للمؤسسة اللبنانية للإرسال مع اليوم الأول للموسم الجديد، تُعنى بنقل جميع المُباريات وتستعين بالأرشيف الكبير للقناة، كونها كانت على مدى عقود الناقل الرسمي للدوري اللبناني لكرة السلّة.
مصادر القناة كشفت لـ"لبنان24" أن العائق اليوم هو "ماديّ بحت"، إذ تتطلّب هذه الخطوة استثمار كبير لجهة حقوق بث دوريات مختلف الألعاب الرياضية بالإضافة الى التجهيزات الكبيرة التي يجب أن تتوفر في استوديوهات النقل.
من جهة أخرى لفت مراقبون رياضيون الى "أهمية التروي" في بحث هذا الطرح لأن الإقبال الجماهيري في مختلف الرياضات تختلف في بلدٍ مأزوم كلبنان ما يؤثّر على سلسلة الإعلانات والنقل.
الشعب يُريد..
من جهتها لم تكتفِ الجماهير بمجرّد إنتقاد القناة لعدم بثها المباريات عبر فضائيتها، عِلمًا ان هذا الأمر ليس بمقدورها هذا الموسم، بل ذهبت حد التظاهر الالكتروني عبر موقع "فايسبوك" ضد "جودة النقل والتقنيات البدائية التي لا ترتقي لمستوى البطولة الأكثر مُتابعة في لبنان". ومن الشكاوى التي انهالت على المؤسسة اللبنانية للإرسال، عدّد المتابعون: عدم وجود مُعلّق مساعد لغياث ديبرا على المُباريات، فبالرغم من براعة ديبرا المشهود لها، إلا ان المطلوب هو مُعلّق ثاني يزيد من حماسة المباريات المُحتدمة في الدوري؛ الى ذلك ندد الجمهور اللبناني بعدم بث المباريات الغير منقولة في وقتٍ لاحق.
وكان الجمهور جدد مُطالباته القديمة بتعزيز جودة الكاميرات وعددها داخل الملعب وعدم الإكتفاء بـ4 فقط بالإضافة الى ضرورة الالتزام بنقل جميع المباريات وعدم الاكتفاء بنقل 3 مباريات في الأسبوع والاحتكام الى إعلان النتائج خلال النشرة الرياضية المسائية، وتحليل مراحل الدوري في البرنامج الأسبوعي " Inside Game" الذي يُقدّمه ديبرا.
الى ذلك، ومن جملة المطالب الجماهيرية، كان هناك صرخة لتحسين جودة لوحة عرض النتائج والإحصاءات، والإهتمام بجودة إعادة عرض اللقطات المُهمة من المباراة كإعادة لتجيل السلّات المُهمّة، أو لإحتساب الأخطاء على اللاعبين.
"LBCI" تُعيد المغتربين الى لبنان!
من جُملة النكات التي أطلقها المغتربون اللبنانييون تعليقًا على حرمانهم من مشاهدة منافسات "السلّة" اللبنانية، كان تعليق إحداهُن بإن القناة ستُجبرها الى العودة الى لبنان لمُتابعة فريقها المُفضّل.
وكانت الـ"LBCI" تحتكم الى بث المباريات مباشرة عبر موقعها الخاص (تقنية Live streaming) بالإضافة الى رفعها على موقع "يوتيوب"، أما في الوقت الحالي فتعتمد طريقة تحميلها عبر الموقع الرسمي للقناة ما يُشكّل صعوبة بالغة في المُشاهدة بسبب بطء التحميل".
وكان هناك دعوات عديدة تُطالب "اللبنانية للإرسال" بالتنحّي عن حق البث وإعطائه لقناة "المستقبل"، التي إعتبروها أنها "نجحت في نقل بطولة "أبو ظبي" الودّية واستطاعت أن تُبدّي مصالح المُشاهد اللبناني على مصالحها من خلال تأجيل نشرات الأخبار المسائية كرمى نقل المُباريات".
يُذكر أن محطة "المستقبل" تقدّمت بعرض لنقل المُباريات فضائيًا لكنه وُوجه بالرفض.