يستمر التخبط الإداري والفني في نادي الحكمة وتزداد محن فريق كرة السلة في مقابل نجاح فريق كرة القدم في العودة إلى الدرجة الاولى.
وقبل ساعات على إنطلاق مباريات الدور نصف النهائي "الفاينل فور" من بطولة كرة السلة يسود الضياع الجهاز الفني للحكمة الذي ورغم "الأزمة المالية" وعدم دفع الرواتب منذ شهرين للاعبين ومنذ اربعة أشهر للجهاز الفني والإداري بعد تعذر الحصول على مساعدات من بعض رجال الاعمال الذين وعدوا ولم يدفعوا، استعان بأكثر من لاعب اجنبي ليغطي "هرب" جوليان خزوع و"تمرد" تيريل ستوغلين.
وتقول المعلومات ان استعانة الحكمة بلاعبين من الصف الاول باتت صعبة خصوصاً ان "صيت" النادي في خصوص الدفع والالتزام بالعقود باتت مفقودة وان اي لاعب من الصف الاول سيأتي إلى الحكمة سيكون عليه المخاطرة في خصوص المال بعدما حصل مع ديشاون سيمز وتيريل ستوغلين وجوليان خزوع!
ورأت مصادر من داخل النادي طلبت عدم ذكر اسمها، ان تعامل بعض الإدارة مع الجهاز الفني واللاعبين الاجانب وبعض اللبنانيين اوصلت النادي إلى ما وصل اليه، خصوصاً ان الرأي العام الرياضي والحكماوي واللاعبين اللبنانيين وعدد كبير من جمهور الحكمة غير المسيّس بات على يقين من ان الإدارة تكذب في أكثر من أمر يخص النادي من قضية الرعاة الذين يتبيّن يوماً بعد يوم انهم يكذبون والأنكى يتحدثون بإسم الحكمة، إلى موضوع دفع الديون حيث يتبيّن يوماً بعد يوم ان هناك شركات واشخاص دائنون فيما الإدارة تقول انها دفعت الديون، إلى موضوع اللاعب ديشاون سيمز الذي قال بالصوت والصورة ان له مستحقات منذ سنة، فهددت الإدارة بمقاضاته امام القضاء المختص من دون ان تفعل ليتأكد الرأي العام الرياضي انه على حق، إلى قضية جوليان خزوع الذي غادر ولم يعد فيما الإدارة التي هددت بالتوجه إلى "فيبا" لم تستطع حتى التوجه إلى الاتحاد اللبناني لتوقيفه محلياً على الأقل حتى لا يستطيع اللعب مع فريق اخر وهي مفارقة مضحكة – مبكية تترك اكثر من علامة استفهام حول من "هرّب" خزوع إلى موضوع تيريل ستوغلين الذي فضح الإدارة بما كتب على صفحته على " تويتر" و"فايسبوك" علماً ان بعض الإدارة كان كتب وصرح ان ستوغلين خط احمر وتم شراء بيت له في ادما وانه باق لسنوات والتحذيرات لباقي الفرق من محاولة المساس به خصوصاً بعد "معركته" الشهيرة مع علي محمود وصولاً إلى التخبط في موضوع الاجانب والتصريح ان النادي في صدد التعاقد مع لاعب اميركي سبق ان لعب في صفوف كليبرز اسمه ويلي وارين وهو ثاني هدافي الدوري الصيني ليعود النادي ويقول انه اصيب في التمارين الفردية، ليتبيّن من تصريحات المدرب فؤاد ابو شقرا ان هناك من اقنع اللاعب بعدم المجيء لتبدأ الجوقة "المدفوعة" الاجر (حسب البيان المالي) وتشيع ان هناك من يتقصد تشويه سمعة النادي امام اللاعبين الاجانب... وكأن ما جرى مع سيمز وستوغلين واخيراً بينيغر بحاجة إلى دعاية؟! وقد كان هذا موضع حوار ونقاش خلال جلسة ضمت عدداً كبيراً من قدامى الحكمة الذين قرر عدد كبير منهم دعم المعارضين في طلب الشفافية المالية خصوصاً في البيان المالي الاخير الذي وفور الإطلاع على بنوده سادت لدى القدامى ومنهم محامون ومهندسون واطباء ورجال اعمال دهشة كبيرة جداً خصوصاً لعدم وجود ما يشبه البيان المالي فيه بل رأوا فيه مجرد ارقام واجمعوا على انه غير قانوني!
المصدر من داخل النادي يؤكد ان خطأ كبيراً حصل في الساعات الماضية تمثل بالاستغناء عن ديزموند بينيغار (الذي اختفى ولم يعرف ما إذا كان سافر او لا يزال في لبنان) قبل التأكد من مجيء الاميركي ويلي وارين الذي عاد واعتذر عن الحضور ليقع الجهاز الفني في ازمة تسجيل لاعبين اجنبيين وقد حسم اسم الاول وهو تيرنس ليزر الذي حرره هومنتمن فيما يبقى الثاني محصوراً بين اشلي هاميلتون وتيريل بيغيز، إلا إذا وجد من يفتشون عن بينيغر اللاعب الذي قد لا يتفاجأ الجمهور إذا غرّد تغريدة كما فعل ستةغلين!
والسؤال هل يستحق النادي الاخضر كل هذا التخبط من إدارة هاوية لم تحقق شيئاً حتى الان، وهل هكذا يدار نادٍ بحجم نادي الحكمة؟
اما الجديد في الأزمة فهو نية بعض اللاعبين اللبنانيين بالمطالية بعقودهم كاملة بعدما قبلوا بتجميد نسبة مئوية صغيرة منها في بداية الموسم على اساس ان تدفع كاملة في حال توفر المال وهم يسألون بعد "هروب" خزوع ومغادرة ستوغلين الا تكفي رواتبهما الكبيرة والتي وفرها النادي لدفع النسبة القليلة جداً في عقودنا والمجمدة، او ان الإدارة قادرة فقط على اللاعبين اللبنانيين؟!