يتربع النادي الرياضي على عرش كرة السلة اللبنانية سعيدا متوجا منذ موسم 2004-2005 اي ما يقارب ال10 مواسم من دون منافسة الا موسم واحد انتزع الشانفيل اللقب منه وخرج الرياضي سنتها من الدور النصف نهائي بعد انسحابه امام نادي الانيبال .
لماذا و كيف استطاع النادي الرياضي من السيطرة الاحادية على الالقاب ولم يستطع باقي الاندية من اللحاق به و المنافسة ؟ ما هو سر النادي الرياضي و كيف لم يستطيع اي نادي من المنافسة و انتزاع اللقب منه غير هذه المرة اليتيمة من قبل الشانفيل؟
سنحاول في مقالتنا هذه من تبيان مواقع القوة للرياضي مقارنة مع نادي الشانفيل النادي الوحيد الذي كسر الاحادية الصفراء في خلال ال10 سنوات الماضية.
اداريا استطاع الرياضي من ان يحافظ على ثبات اداري اثمر عن تبات رياضي و تتويج . فالرياضي حافظ على نفس التركيبة المتجانسة و ما زال "عريس " كرة السلة الاستاذ هشام جارودي الرجل القوي ماسكا بزمام الامور يعاونه نائب رئيس و امين عام وجهاز اداري فاعل يتحرك على مدار الساعة و لا يبخل بالصرف من جيبه مما يشجع الرعاة على القدوم و المساعدة في الانفاق معززين مكرمين.
مقارنة مع الرياضي اذا أخذنا نادي الشانفيل مثلا النادي الذي كسر هيمنة الرياضي بلقب يتيم نجد عدم ثبات اداري من قبل الممولين فمن المرحوم هنري شلهوب الى الرئيس الفخري ومن ثم الرئيس الفعلي جورج بركات الى الرئيس الفخري ميلاد السبعلي الى الرئيس الفخري جاد قهوجي الى الرئيس الفخري أكرم الحلبي عدة اسماء اتت الى النادي و انفقت وذهبت مما انعكس على استقرار النادي الذي لم يستطيع من ابقاء على جهوزية معينة بسبب التغييرات المتلاحقة الت تطال الرؤوساء الفخريين الداعمين من دون ان تطال الجهاز الاداري الثابت طوال هذه الفترة.
اذا بمواجهة الثبات الاداري التمويلي في الرياضي نجد بمواجهته عدم ثبات تمويلي في الشانفيل مع تشبث وعدم فعالية ادارية اثمرت طوال ال10 سنوات عن تغيير 4 رؤوساء فخريين وتخبط بالنتائج.
تقنيا وهنا هو انعكاس صحي من صورة الثبات الاداري تجد ان فريق النادي الرياضي استطاع ان يحافظ على جهوزيته بفضل الاستقرار الاداري و التزام الادارة بعقودها مما يشجع اللاعبين على التعاقد مع هذه الادارة لفترات طويلة بحيث لا يتخبط مستوى الفريق بين موسم و اخر كما ان سياسة النادي على الاعتماد على مدرسة النادي السلوية و خروج المميزين و الالتحاق بالنادي يعطي دفعا و استقرار وديمومة للفريق و اخر العنقود: وائل عرقجي و زميله امير سعود وغيرهم وغيرهم.
هنا ايضا يبرز تفوق الرياضي مقارنة مع الباقين و من بينهم الشانفيل الذي بسبب ابتعاد الممولين من موسم لاخر لا يستطيع النادي من المحافظة على تشكيلة واحدة من موسم الى اخر و المثل الابرز هو الهجرات الجماعية التي طالت النادي من ايام هجرة ابوشقرا ومجموعته الى هجرة السركيس ومجموعته و السبب واحد في المرتين هو عدم الثبات الاداري التمويلي. كما و يبرز ايضا هنا عدم اعتماد النادي على اللاعبين المنطلقين من الخزان الكبير التابع للمدرسة وابتعاد كثر و ابرزهم قائد المنتخب و الحكمة رودريك عقل .
اذا بعد هذه المقارنة الوصفة الجاهزة للمنافسة مع النادي الرياضي ومحاولة كسر هيمنته هي كالتالي:
ثبات اداري و تمويلي سينعكس على الثبات التقني و الاعتماد على تخريج المواهب من النادي للمحافظة على الاستمرارية. عندها فقط سيستطيع خصوم النادي الرياضي من التفكير ببداية منافسة طويلة الامد و ليس منافسة كفقاعة الصابون.