في الوقت الذي تغيب فيه إدارة نادي الحكمة عن السمع منذ الانتكاسة - الجريمة في حق النادي التي ارتكبتها في الموسم الماضي عبر السماح للاعب من طراز جوليان خزوع بتنفيذ بنود عقده والرحيل بسبب عدم دفع راتبه في الوقت المحدد، ثم الخروج من الدور نصف النهائي لدوري كرة السلة بخفي حنين امام بيبلوس، يبدو ان قضية خزوع ستعود من جديد إلى واجهة الاحداث الرياضية اللبنانية في الايام القليلة المقبلة، خصوصاً مع تقاطع معلومات بين اوساط اللاعب واوساط قانونية لبنانية تتحدث عن ان الحكمة خسر الدعوى التي تقدم بها امام محكمة الاتحاد الدولي لكرة السلة BAT، وان الاتحاد الدولي اعطى خزوع الحق في الرحيل واللعب اينما يريد، وهذا الامر يعني ان اتحاد اللعبة المحلي سيرفع عنه قرار التوقيف، وان إدارة الحكمة تواجه فشلاً جديداً وكل ما قيل حول موضوع خزوع لم يكن إلاوعوداً كاذبة ستتجلى حقيقتها في الايام المقبلة.
الموضوع الثاني الذي سيشغل الوسط الرياضي اللبناني هو اين سيلعب خزوع في الموسم المقبل ومع اي فريق لبناني، وهل سيكرر ما يقوم به فادي الخطيب كل موسم اي اللعب في دوري خارجي والعودة إلى لبنان في الادوار النهائية، خصوصاً ان خزوع لاعب لبناني ويحق له اللعب مع اي نادٍ يريد بدون استغناء من ناديه السابق كما هو الحال مع اللاعبين الاجانب؟!
وماذا سيكون موقف إدارة الحكمة التي لم تقم بأي خطوة منذ انتهاء الموسم الماضي فيما الرياضي يفاوض لاعبين اجانب وبعض الفرق تتحرك في الخفاء لضم لاعبين جدد؟
والسؤال ماذا سيكون موقف جمهور النادي الاخضر من الكذب المتتالي في النادي، وهل يتذكر هذا الجمهور بعضاً مما ارتكبته "بعض إدارة" النادي والوعود الكاذبة؟!
الامثلة بسيطة، في بداية الموسم الماضي تلقت الإدارة عبر الامين العام عرضاً بتمويل النادي بمبلغ 500 الف دولار اميركي مقابل إدخال عضوين إلى اللجنة الإدارية فكان الجواب ان ميزانية النادي مؤمنة!! واليوم يقف اللاعبون وبعد اشهر على انتهاء الموسم في انتظار دفع رواتب الشهر الاخير للاعبي كرة القدم ولاعبي كرة السلة إضافة إلى ثلاثة اشهر من الرواتب المتأخرة للجهازين الفني والإداري ومبلغ مجمد من عقود بعض اللاعبين اللبنانيين، بما يوازي نحو 250 الف دولار اميركي ديون!
وعدت "بعض الإدارة" بلقب دوري كرة السلة ومنافسة الرياضي لينتهي الموسم بخسارة جهود جوليان خزوع بسبب عدم القدرة على دفع راتبه ولا نزال ننتظر المؤتمر الصحافي حول قضية خزوع الذي اعلنت عنه الإدارة عبر بيان رسمي منذ اشهر!
قيل الكثير عن اللاعب تيريل ستوغلين وقدراته وتمت حمايته من امور غير أخلاقية قام بها في دورة دبي، واعتبرته الإدارة والجهاز الفني بطلاً، ثم وبسحر ساحر تم الاستغناء عنه مع احاديث عن امور بعيدة عن تاريخ النادي وما ومن يمثل، وبطريقة اقل ما يقال فيها انها غير محترفة وفي وقت مصيري!
اعلنت إدارة الحكمة انها تقدمت بشكوى ضد اللاعب ديشاون سيمز الذي صرح علناً عبر شاشات التلفزة ان له مبالغ في ذمة النادي عن الموسم قبل الماضي فيما قدمت اللجنة الإدارية بياناً مالياً قالت انه مكتمل ومن دون ديون فأين صارت الشكوى وما هي نتيجتها وهل سيمز مفتر أو الإدارة كاذبة في موضوع البيان المالي غير الشفاف؟
وعدت الإدارة بقاعة مقفلة في مدرسة الحكمة في الاشرفية تحمل اسم الراحل الكبير هنري شلهوب وتصّور الرئيس وبعض الاعضاء مع الرئيس الفخري للنادي في احد ملاعب المدرسة حيث ستقام القاعة ليتبيّن ان لا قاعة ولا من يحزنون... واليوم يتكرر نفس الامر في عين سعادة مع وعود كثيرة وصور للذكرى...والسؤال ما هي الوعود الجديدة للموسم المقبل حتى لا نقول الاكاذيب، وهل الإدارة التي لم تستطع تأمين ميزانية موسم انتهى ولا تزال "مديونة" قادرة على السير بنادٍ بمستوى نادي الحكمة على الأقل عبر تأمين رواتب لاعبيه؟! وفي انتظار الاجوبة الله يساعد الجمهور الوفي لفريقه وما ينتظره من الم ووجع وحزن.