علم موقع "ملاعب" من مصادر خاصة ان الاجتماع الذي عقد صباح الجمعة 18 ايلول في مقر مطرانية بيروت المارونية بين راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر والرئيس السابق لنادي الحكمة وعضو اللجنة الإدارية الحالية ايلي مشنتف كان مثمراً للغاية طرح في خلاله مشنتف رؤيته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من النادي بعد كل ما جرى في الموسمين الماضيين، وشرح لمطر ما هو متاح من خيارات لإنقاذ النادي، بينما اكد المطران مطر ان النادي كيان مستقل وانه يتدخل في أموره لعدم فلتان الامور.
وحسب مصادر موثوقة، شرح مشنتف كل ما حصل منذ الانتخابات الاخيرة والمحطات التي مر فيها النادي من البروتوكول الموقع امامه إلى عدم الالتزام بالوعود امام جمهور النادي وصولاً إلى استقالة الرئيس نديم حكيم وإصرار البعض على البقاء في المسؤولية رغم الديون الموجودة على النادي.
وقد طرح مشنتف على المطران مطر مشروعاً متكاملاً للحل لم يعارضه مطر الذي أكد ان ابوابه مفتوحة امام كل من يريد إنقاذ النادي الاخضر.
وحسب المعلومات فإن مشنتف خرج من الاجتماع واجرى اتصالات بعدد من المهتمين حيث تم الاتفاق ان يزور احدهم المطران مطر في بداية الاسبوع المقبل على ان يعاود الزيارة برفقة احد الداعمين في عطلة نهاية الاسبوع المقبل حيث ستطرح امور عدة على طاولة البحث بشفافية ووضوح.
وفي اتصال مع موقع "ملاعب" اكد مشنتف ان الموضوع جدي جداً، وانه شخصياً لن يقبل ان ينهار النادي وهو يتفرج عليه، وقال انه اجرى اتصالات بعدد كبير من الداعمين السابقين وانه سيعمل على إيجاد قواسم مشتركة بينهم وبين المطرانية التي هي مرجعية النادي الاولى والاخيرة.
إذن يبدو ان ازمة الحكمة على طريق الحل، والاسبوع المقبل سيشهد إما عملية إنقاذ جذرية، او انهياراً تاماً خصوصاً ان ما جرى مع فريق كرة القدم في النادي خلال الاسبوعين الماضيين لا يطمئن، ولا يسر عدواً ولا صديقاً. وفي الوقت الذي يحاول فيه نائب الرئيس سامي برباري رغم ازمته الصحية الحصول على دعم لفريق كرة القدم ويعمل على إدارة شؤون النادي بالتي هي احسن، يستمر البعض في التعلق بالكرسي رغم الفشل الذريع كأن شيئاً لم يكن!!!