كشَفت دراسة جديدة أنّ لاعبي كرة القدم الذين يضربون الكرة بالرأس أكثرُ عرضةً لمشكلات عدمِ التوازن. وأشارت إلى أنّ اصطدام الكرة بالجمجمة يكفي للتأثير في وظائف الدماغ، وقد يسبّب تكرار صدِّها بالرأس آثاراً دائمة له.
وغالباً ما يواجه اللاعبون الذين يتعاملون مع الكرة بالرأس، خطرَ الإضرار بالمادة البيضاء في أدمغتهم، وهو ما قد يؤثّر في الذاكرة ومهارات التفكير.
واختبَر العلماء قدرةَ مجموعةٍ من 20 لاعب كرة قدم بمتوسط عمر يبلغ 22 سنة، على المشي في خطّ مستقيم وأعينُهم مغطّاة. وفي جزء من الاختبار، ارتدى اللاعبون معدّات تحاكي شعورَ السقوط الجانبي، لمعرفة مدى قدرتهم على تصحيح توازنهم.
وقارنوا قدرةَ اللاعبين على المشي بشكل مستقيم مع عددِ المرّات التي ذكر فيها كلّ منهم أنه ضرب الكرة برأسه أثناء التدريبات أو المباريات. ووجَدوا أنّ اللاعبين الذين يضربون الكرة بالرأس في كثير من الأحيان، كانوا أقلَّ قدرةً على تصحيح توازنِهم أثناء الاختبار، والسبب يعود إلى الأضرار التي لحقَت بأدمغتهم.
وأشار الباحثون إلى ضرورة إجراء بحثٍ إضافي للنظر بشكل أدقّ في هذا الارتباط المحتمل بين صدِّ الكرة بالرأس وأضرار تلحق بالدماغ، والتأكّد من صحّة النتائج التي تمّ التوصّل إليها عبر مجموعة أكبر من العيّنات.